على شبكة الإنترنت

الإباحية

يُستخدم مصطلح الإباحية (في الألمانية Pornografie) منذ منتصف القرن التاسع عشر وهو مشتقٌ بالأساس من اليونانية القديمة ويعني "الكتابة عن العاهرات/الزنا".

اليوم تُوصف المجلات والكتب والأفلام ومقاطع الفيديو والصور والنصوص وألعاب الحاسوب، التي تُصوَّر فيها أفعالٌ جنسية أو تُوصف فيها الأعضاءُ الجنسية البشرية وكذلك الجماع، على نحوٍ تفصيليّ، بأنها إباحية.

تتمثل الإباحية إذًا حسب حكم المحكمة الاتحادية العليا، عندما "يبرز عرضٌ عملياتٍ جنسية بطريقة تطفلية صرفه إلى الواجهة مع استبعاد كافة المظاهر الإنسانية الأخرى، ويهدف توجّهه الإجماليّ حصرًا أو على نطاقٍ واسع إلى إثارة غريزة جنسية" (انظر قرارات المحكمة الاتحادية العليا في القضايا الجنائية 23 و44 و37 و55).

تقضي المادة 184 من قانون العقوبات الجنائية بعدم إتاحة الكتابات الإباحية – لا يقتصر ذلك على الصور أو الكتب أو العروض المصوَّرة أو مقاطع الفيديو أو المجلات وحسب، وإنما كذلك على كافة الوسائط الصوتية والمصوَّرة التماثلية والرقمية وكذلك على وسائط تخزين البيانات (من قبيل الأقراص الصلبة وذاكرات الحواسيب والأقراص والأسطوانات والدي في دي وغيرها) – للشباب الأصغر من 18 سنة.

يعني ذلك أن من يقدِّم للشباب الأصغر من 18 سنة صورًا أو عروضًا أو أفلامًا إباحية أو يعرضها عليهم أو يبيعها لهم، يضع نفسه تحت طائلة القانون.

تنبيه، تنبيه!

يتعرَّض للمساءلة القانونية كذلك من يحكي للشباب الأصغر من 14 سنة أشياءً إباحية (البند 4 من الفقرة 4 من المادة 176 من قانون العقوبات الجنائية). ويضع المرءُ نفسه تحت طائلة القانون مثلاً عندما يرسل تطوعًا رسائل واتساب أو رسائل بريد إلكتروني ذات محتويات إباحية، أو يعرض صورًا أو أفلامًا إباحية وما شابه على الجوال من تلقاء نفسه، أو ينشر محتوياتٍ إباحية في شبكة الإنترنت دون إبعادها عن متناول القاصرين بالسبل الكافية. كما أن تمرير الصور أو الأفلام الإباحية وما شابهها إلى القاصرين، حتى وإن كان ذلك عبر الإنترنت/الجوال أو عبر وسائط أخرى، هو عملٌ يعاقب عليه القانون. ويمكن مجابهة المحتويات الإباحية في غرف الدردشة بطرقٍ قانونية؛ ذلك أن الإلحاح في غرف الدردشة باستخدام تعبيرات جنسية أو طلب تصوير نفسك عاريًا أو إرسال صور إباحية هو أمرٌ مجرَّم في حالاتٍ عديدة.

وبالمناسبة أنت تعرِّض نفسك أيضًا للعقاب، عندما تفعل شيئًا مشابهًا. وفي شبكة الإنترنت يكون منصوصاً على عمل فحص للسن عند استخدام محتوى إباحي.

وللأسف لا تلتزم جهاتٌ عديدة بذلك.

بالمناسبة:

توجد محظوراتٌ قانونية أيضًا على البالغين بخصوص استخدام المحتويات الإباحية. وينسحب ذلك على ما تُعرف باسم "الإباحية العنيفة". ويندرج ضمن ذلك:

الإباحية بالعنف، والأفعال الجنسية مع حيوانات، وقبل كل شيء الاستغلال الإباحي للأطفال. من يحمِّل مثل هذه المحتويات الإباحية على جواله أو على حاسوبه الشخصيّ، يعرِّض نفسه للمساءلة القانونية. على أن المسموح به من الناحية القانونية للبالغين هو حيازة أو تمرير محتويات إباحية "بسيطة" فيما بينهم، إذا كان الطرفان البالغان متوافقين على ذلك.

إذا عثرت في شبكة الإنترنت على مواقع إلكترونية، تعرض محتوياتٍ إباحية دون تقييد الدخول إليها عن متناول الأشخاص القاصرين، أو اصطدمت على سبيل الخطأ بمواقع تقدِّم إباحية عنيفة، نرجو منك الإبلاغ عن ذلك لدى هيئة شكاوى الإنترنت (www.internetbeschwerdestelle.de) واحذف الموقع من حاسوبك على الفور.